حادثة طريق الواحات اللي حصلت مؤخرًا مش موقف فردي، وحوادث المطاردة على الطرق بتحصل أكتر مما نتخيل. الوعي بالمشكلة وأسبابها، والتصرف السليم، ممكن ينقذ حياتنا لو اتحطيت في الموقف ده و يساعدنا تنقذ غيرنا لو شوفناه بيحصل قدامنا عشان كده جمعنالكم أهم المعلومات والنصائح اللي لازم نبقى عارفينها: أولاً: نتصرف ازاي لو اتعرضنا لمطاردة واحنا سايقين؟ ننزل أبلكيشن هيريو و نحط أهلنا/ صحابنا في دايرتنا من دلوقتي  و قبل ما نبدأ سواقة نفتح صفحة الـ SOS عشان نوصلها بسرعة لو احتجناها حتى لو هنـlock الموبايل أو نـminimize الأبلكيشن. بضغطة زرار وقت الطوارئ هيبعت live location لدايرتنا مع رسالة إننا محتاجين مساعدة، وهيظهر قدامنا زرار نكلم منه الشرطة فورًا، وده بيختصر خطوات كتير مش هنعرف نعملها وإحنا سايقين، خصوصًا إن وقت الصدمة المخ ممكن يدخل في حالة تجمّد تمنعنا نتصرف بشكل سليم — وده طبيعي جداً. نكلم النجدة ١٢٢ فورًا  ونبقى جاهزين نقول بسرعة "أنا (الاسم)، راكب/ة عربية في (اسم الشارع/ علامة مميزة)، وفي عربية (رقمها - لونها - نوعها) بتطاردني و (تفاصيل اللي بيحصل). أنا محتاج(ة) مساعدة دلوقتي و عايز(ة) رقم البلاغ". رقم البلاغ مهم لأنه بيسهّل متابعة الموقف مننا أو من أهلنا/ صحابنا اللي بيتابعوا الموقف من برة. ما نروحش البيت و نتحرك ناحية مكان آمن زي محطة بنزين، محل، مول، مستشفى، أو كمين، ونطلب المساعدة من الناس اللي في المكان بصوت عالي و نعرفهم اللي بيحصل. المهم ما نوقفش قبل ما نوصل للمكان الآمن، ونفضل على الطرق الرئيسية و المضيئة وما نزودش السرعة بشكل خطر. كمان ما نرجعش البيت أو الشغل مباشرة، لأن ده بيسهّل عليه يعرف مكاننا ويتتبعنا بعد كده. ما نواجهش المطارد أو نستفزه ما ننزلش من العربية، وما نتخانقش أو نشتم عشان ده ممكن يخلي الوضع أعنف. لو هنصوّر أو ندوّن أي تفاصيل، نعمل ده من غير ما نبيّن إننا بنوثّق. والأهم نفتكر إن أماننا الشخصي ونجاتنا من الموقف أولوية أهم من إننا ناخد حقنا في ساعتها. نوثّق الموقف التوثيق مهم عشان لو حبّينا نبلّغ الشرطة يبقى معانا دليل، بس أماننا الشخصي أهم من التوثيق، فلو هيعرضنا لخطر يفضل تجنبه. التوثيق ممكن يبقى مكالمة النجدة نفسها أو  video أو voice note أثناء الواقعة نقول فيها اللي بيحصل، الوقت، اسم الطريق، العلامات المميزة فيه، و رقم العربية اللي بتطاردنا و لونها و نوعها. لو في حد راكب معانا، ممكن يعمل ده.  ثانياً: إزاي نبلّغ بعد الموقف؟ الأولوية دايمًا إننا نعدّي الموقف بسلام. بعد كده لو حبّينا نبلّغ مهم نكون عارفين شوية اساسيات حتى لو معانا محامي: نتوجه لقسم الشرطة التابع ليه مكان الواقعة:  لو مش عارفين، نسأل النجدة ١٢٢ "شارع كذا في منطقة كذا تابع لقسم ايه؟".  الأفضل يكون معانا محامي: و نعمل البلاغ في المباحث مش الاستيفاء العادية لتسريع خطوات التحقيق. لو المتهم لم يتم ضبطه لازم يتم اثبات رقم العربية في المحضر، و لو معانا تسجيل الواقعة يفضل نعرضه على النيابة بنفسنا.  نوع الاتهام بيختلف على حسب الواقعة:  - لو في عنف: زي ان حد زنق علينا بالعربية، حاول يطلعنا على الرصيف، أو خبطنا عشان يوقفنا، يبقى الاتهام بالشروع في القتل. - لو معاكسة أو حركات جنسية: يبقى الاتهام بالتحرش الجنسي مش بالتعرض لأنثى - لو حصل تلفيات في العربية: يتم الاتمهام بالاتلاف العمدي مش الاتلاف باهمال و تتاخد للقسم عشان يتم معاينتها و اثبات التلفيات في المحضر اليوم التالي في النيابة: مهم نذكر تفاصيل الزمان و المكان بالظبط و نعرض أي أدلة تم توثيقها أثناء المطاردة و نسيب رقم المحامي عشان لو توصلوا للمتهم او احتاجوا معلومات اضافية. و ممكن المحامي يتوجه لمكان الواقعة قبلها يتأكد لو فيه كاميرات و بيانات صاحب الكاميرا عشان النيابة توصل له بسهولة. ثالثاً : أتصرف إزاي لو شوفت حد بيتعرّض لمطاردة؟ مش مهم التدخل يبقى مباشر أو بطولي أو بيعرضنا للخطر، المهم اننا نتحول من مجرد متفرجين لناس ليها دور في الموقف.  دي ٥ طرق للتدخل في أي موقف عنف أو تحرش من غير ما نعرّض نفسنا للخطر: التشتيت: نقطع الموقف من غير مواجهة مباشرة —  مثلاً نسأله عن أقرب محطة بنزين كأننا مش واخدين بالنا من اللي بيحصل. ده بيدي فرصة للي بيتطارد يبعد أو يغير طريقه. التفويض : نطلب مساعدة من حد تاني — زي فرد أمن، كمين شرطة، أو حتى نتصل بالنجدة ١٢٢ ونبلّغ بسرعة بالمكان والاتجاه. التوثيق : نكتب أو نصور رقم العربية أو نصور فيديو للواقعة عشان لو الشخص المتضرر حبّ يبلّغ، يبقى عنده دليل. ممكن مانبينش اننا بنصور لو ده فيه خطر علينا التأجيل : بعد ما الموقف يخلص نطمن علي الشخص — "أنا شوفت اللي حصل، أساعدك ازاي دلوقتي؟". ده بيخليه يحس إنه مش لوحده. التدخل المباشر : زي اننا نحاول نوقف المطارد أو نزنق عليه — و ده أخطر اختيار و لازم يتعمل بحذر بس لو واثقين إن ده مش هيعرّضنا ولا الضحية لخطر أكبر. رابعاً و أخيراً: ليه ممكن حد يطارد حد سايق؟ المطاردة على الطريق سلوك غير مبرر وخطير مهما كانت دوافعه. لكن مهم نكون عارفين نية المعتدي عشان نقدر نتعامل و نخرج بأمان: عصبية الطريق (road rage) : زي لما السائق يفتكر إنك كسرت عليه — بقصد أو من غير — فيبدأ يزنق أو يكسر عليك، أو يلحقك بسرعات عالية، بدافع فرض السيطرة أو تفريغ الغضب، خاصة لو كان متوتر أو تحت تأثير الكحول أو المخدرات.  ملاحقة أو تحرش (stalking): لما شخص — يعرفك أو لأ — يتعمد يتتبعك بهدف التخويف، فرض وجوده، التحرش الجنسي، السيطرة، الانتقام، أو حتى بدافع هوس شخصي. وده بيبان في إنه بيتتبع طريقك لمسافات طويلة. النية الإجرامية:  مطاردة هدفها تنفيذ جريمة زي السرقة أو الخطف أو الاعتداء الجسدي، وده بيخلي السائق يحاول يجبرك توقف في مكان فاضي أو معزول، وأحيانًا يقطع عليك الطريق، يزنقك على الرصيف، أو يضغط عليك لتغيير طريقك لطريق أقل زحمة لتقليل فرص وجود شهود أو الهروب.  ممكن أكتر من سبب يتداخل في نفس الموقف، زي عصبية الطريق اللي تتحول لاعتداء، أو الملاحقة اللي تنتهي بمحاولة خطف. و لو مش متأكدين اننا بنتعرض لمطاردة ممكن نجرب نغيّر طريقنا وندخل ٣ مرات يمين أو شمال ورا بعض و نشوف لسة ورانا ولا لأ — بشرط إن الطرق تكون رئيسية ومضيئة مش جانبية ضلمة. في النهاية كلنا ممكن نتحط في الموقف ده عشان كدة لازم نكون مستعدين وعارفين نتصرف إزاي لو حصل نزلوا هيريو دلوقتي من هنا و اعملوا دايرة بأهلكم/ صحابكم.